واصلت تركيا يوم الأربعاء غاراتها الجوية على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراقوجنوب شرق تركيا، في حين ناقش برلمانها في جلسة طارئة التطورات الأمنية في البلاد.
واستمرت غارات مقاتلات "أف 16" التركية على قواعد حزب العمال بوتيرة متسارعة مع سبع هجمات على الأقل في وقت مبكر الأربعاء طالت أهدافا في شمال العراق وجنوب شرق تركيا.
وباتت هذه الغارات يومية منذ نحو أسبوع إثر الهجوم في سروج القريبة من الحدود السورية في 20 يوليو/تموز الحالي الذي أسفر عن مقتل 32 من الناشطين الأكراد.
يذكر أن أنقرة أكدت الأربعاء أنها وقعت رسميا اتفاقا مع واشنطن لفتح قاعدة إنجرليك الجوية أمام التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، وذلك بعد أقل من أسبوع من الإعلان عن موافقة أنقرة على مطالب واشنطن المتكررة منذ أشهر بهذا الشأن.
جلسة برلمانية
في غضون ذلك، عقد البرلمان التركي جلسة استثنائية لمناقشة ما سماه الإرهاب الداخلي والخارجي في البلاد، مع استمرار عمليات خطف عناصر الشرطة والمواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قتل شرطي وأصيب آخران في هجوم بقاذفات صواريخ نسب إلى حزب العمال في منطقة آغري، حسب وكالة الأناضول. وفي إسطنبول أيضا تكررت التحذيرات من وجود قنابل.
وفشل المجلس في هذه الجلسة -التي اقتطعها من عطلته البرلمانية- في الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تحقق في الأحداث الأمنية التي شهدتها تركيا منذ تفجير سروج.
وكان الاحتقان أثناء المناقشات سيد الموقف مع الاتهامات التي وجهها حزب العدالة والتنمية لحزب الشعوب الديمقراطي بربط مساره مع حزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة منظمة إرهابية.
وحزب الشعوب الديمقراطي -الذي حصد 13% من الأصوات في انتخابات 7 يونيو/حزيران الماضي وبات يشغل 80 مقعدا في البرلمان- تسبب إلى حد كبير بإخفاق حزب العدالة والتنمية في الحصول على الغالبية المطلقة للمرة الأولى منذ 2002.
إرسال تعليق